سمـارتك | سمــارتك لحلول تكنولوجيا الأعمال

فيس بوك تشتري شركة لتنافس سناب شات

قامت شركة فيس بوك يوم الأربعاء بشراء شركة “فاسيو متريكس” faciometrics، وذلك سعيًا لتطوير مجال الصور والفيديو لدى فيس بوك، وجدير بالذكر أن شركة “فاسيو متريكس” هي شركة متخصصة في مجال تقنية التعرف على الوجوه.

وصرح الرئيس التنفيذي لشركة “فاسيو متريكس” واسمه “فرناندو دي لا تور” في بيان أنه تم تأسيس الشركة العام الماضي بناء على الطلب المتزايد للتقنيات الحديثة لتحليل صور الوجه في جميع أنواع التطبيقات، وقياس رد فعل الجمهور المتابع لها.

وأعلن “دي لا تور” أن جائت فكرة التأسيس نتجية أبحاث علمية قام بها طلاب بجامعة كارنيجي ميلون لتطوير خوارزميات متطورة في مجالي الحواسب وتعليم الآلة القدرة على تحليل ملامح الوجه.

واستطاعت شركة “فاسيو متريكس” في إضافة تلك الخاصية في التطبيقات الحديثة للهواتف النقالة، وتمكن هذه الخاصية من التعرف على ملامح الوجه وفهمها، وبذلك تستطيع منافسة تطبيق (سناب شات) المصور، وشراء فيس بوك لتلك الشركة.

وقال أحد المتحدثين باسم فيس بوك في بيان له: (أن عملية التواصل بين الناس تتغير وتتطور مع الوقت، فتعابير الوجه وإضافة الأقنعة تسمح للناس بتسلية أنفسهم بطريقة مسلية ومبتكرة”، وأضاف: ” نحن متحمسون لإنضمام فريق فاسيو متريكس، والذي سيطور ويضيف تأثيرات ممتعة للصور والفيديوهات وفي بناء خبرات أكثر جاذبية للفيس بوك”.

وتعتبر عملية شراء شركة “فاسيو متريكس” تأتي بعد فترة قليلة من إضافة فيس بوك تأثيرات شبيهة بتطبيق “بريزما” prisma في خدمة البث المباشر الخاصة بالفيس بوك.
المصدر:arabtech. tv

7 قواعد لبناء علامة تجارية قوية

ما هي استراتيجية بناء العلامة التجارية؟

استراتيجية بناء العلامة التجارة هي خطة طويلة الأجل لتطوير علامة تجارية ناجحة كي تُحقق أهدافًا محددةً. في البداية، يجب تصحيح أكبر المفاهيم الخاطئة حول استراتيجية بناء العلامة التجارية ألا وهو أن علامتك التجارية ليست منتجك أو شعارك أو موقعك الإلكتروني أو اسمك. في الواقع، علامتك التجارية أكبر من جميع هذه الأشياء؛ فهي شيء غير ملموس، إلا أنه من الصعب الوقوف على جوهر الشيء الذي يُفرِّق بين العلامة التجارية القوية ومتوسطة القوة.

لمساعدتك في معرفة ما يعتبره العديد من المسوِّقين فنًا أكثر من كونه علمًا، حددنا سبعة قواعد أساسية لبناء استراتيجية شاملة لعلامتك التجارية ستساعد على رسوخ شركتك في السوق لعقود.

7 قواعد لبناء استراتيجية شاملة لعلامتك التجارية:

1) تحديد الهدف

يقول ألين أدامسون، رئيس فرع شركة Landor Associates في أمريكا الشمالية، وهي شركة متخصصة في مجال استشارات وتصميم العلامات التجارية: «تقطع كل علامة تجارية وعدًا. ولكن في السوق الذي تكون فيه ثقة المستهلك منخفضة والإجراءات الاحترازية للميزانية مرتفعة، لن يكون قطع الوعود هو ما يميز علامة تجارية عن غيرها، بل تحديد هدف محدد».

في حين أن إدراك ما هي أهداف مشروعك يُعد ضروريًا عند تحديد وضع علامتك التجارية، إلا أن إدراك سبب استيقاظك مبكرًا للذهاب إلى العمل يحمل معنىً أكبر. بمعنى آخر، يصبح هدفك أكثر تحديدًا عندما يعمل كأداة مُفَاضَلة بينك وبين منافسيك. ولكن كيف يمكنك تحديد أهداف مشروعك؟ وفقًا لما ورد في هذا المقال (تحديد هدف علامتك التجارية) Defining Your Brand Purpose، يُمكنك تحديد الهدف من زاويتين:

1- زاوية عملية: وهي تركز على تقييم النجاح من حيث الأسباب الحالية والتجارية؛ أي أن هدف العمل التجاري هو تحقيق ربح.
2- زاوية إرادية: وهي تُعرِّف النجاح من حيث القدرة على تحقيق ربح ونفع البشرية أيضًا.

على الرغم أن كسب المال مهم في جميع الأعمال التجارية تقريبًا، إلا أننا نحترم العلامات التجارية التي تركز على رغبتها في تحقيق ما هو أكثر من الربح، مثل شركة إيكيا (IKEA):

لا تتمحور رؤية إيكيا حول بيع الأثاث فقط، ولكن تتمحور بشكل أكبر حول «تحسين الحياة اليومية». وهذه الرؤية تجذب العملاء المحتملين؛ لأنها توضح التزام إيكيا بتقديم قيمة بخلاف بيع منتجاتهم فقط.

عند تحديد هدف مشروعك، ضع هذا المثال في اعتبارك؛ حيث أنه في حين أن كسب المال يعتبر من الأولويات، إلا أن العمل وفق هذا المعتقد فقط لن يميز علامتك التجارية عن مثيلاتها في نفس المجال.

ونصيحتنا لك، فكِّر خارج الصندوق. وإذا كنت تحتاج إلى بعض الأفكار، اطلع هذا المقال check out this post on inspiring mission and vision statements.

2) الاتساق

الاتساق هو تجنب تناول كل ما ليس له علاقة بعلامتك التجارية أو لا يعززها. مثلًا، قبل إضافة صورة جديدة على صفحة الفيسبوك لشركتك، يجب أن تحدد: مدى علاقتها بمجال شركتك، وهل تتوافق مع رسالتك، أم هي مجرد صورة فكاهية قد تتسبب -بلا شك- في تشتيت متابعيك؟ وفي طريقك إلى تركيز دعائم علامتك التجارية، يجب أن تتأكد أن جميع رسائلك مترابطة؛ فالتناسق يساهم في تقدير العلامة التجارية، وهو ما يعزز ولاء العميل بالتأكيد.

تعتبر شركة كوكا كولا (Coca Cola) مثالًا رائعًا للاتساق. وكنتيجة لالتزامهم به دائمًا، تتناغم عناصر عملية التسويق معًا، وهو ما ساعدها على أن تصبح واحدة من أكثر العلامات التجارية المميزة في العالم حسب تصنيف مجلة فوربس (Forbes). وحتى في حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، تجد أن التناغم الذي تتميز بها علامتهم التجارية حاضرًا بشكل كبير:

كي تتجنب إيقاع العملاء المحتملين في حيرة بسبب استخدام عناصر غير مترابطة، جرِّب إنشاء دليل نمطي (دليل أسلوب العمل)، وهو ما يحتوي على جميع ما يختص بأسلوب العمل بدايةً من نبرة الصوت التي تستخدمها حتى نظام الألوان وطريقة عرض بعض المنتجات أو الخدمات. فتحديد هذه الأشياء والاتفاق عليها سيكون في صالح علامتك التجارية إجمالًا. وإذا كنت ترغب في معرفة المزيد حول الأدلة النمطية لشركات كبرى مثل Apple وGoogle وStarbucks، اطلع على هذا المقال.

3) تحريك المشاعر

لا يتصرف العملاء بعقلانية دائمًا! بخلاف أنه تصرُّف غير عقلاني، بماذا أيضًا تصف تصرف الشخص الذي أنفق آلاف الدولارات لشراء دراجة نارية هارلي (Harley) بدلًا من شراء دراجة نارية أقل سعرًا ومُصنَّعة بنفس الجودة؟ بالتأكيد لقد همس صوت ما بداخله: «اشترِ دراجة هارلي». ولكن لماذا؟

تعتمد شركة هارلي ديفيدسون (Harley Davidson) في بناء علامتها التجارية على تحريك المشاعر عن طريق بناء مجتمع خاص بعلامتهم التجارية، لذلك أنشأوا مجموعة مُلَّاك دراجات هارلي (HOG-Harly Owners Group) لربط عملائهم بعلامتهم التجارية (وأيضًا ببعضهم البعض).

وبإتاحة الفرصة لعملائهم أن يشعروا أنهم جزء من مجموعة كبيرة مرتبطين بها بشكل عميق وليست مجرد مجموعة عادية لراكبي الدراجات النارية، استطاعت شركة هارلي ديفيدسون أن تصبح خيارًا بارزًا لمَن يرغب في شراء دراجة نارية.

ولكن لماذا؟ السبب هو شعور الأشخاص برغبة فطرية في بناء علاقات. وأفضل ما يوضح هذه الرغبة هو البحث المُقدَّم من قِبل عالما النفس روي بوميستر (Roy Baumeister) ومارك ليري (Mark Leary) حول «فرضية الانتماء» (Belongingness Hypothesis): «يشعر الإنسان بحاجة ماسَّة إلى العيش مرتبطًا جدًا بالآخرين، وهذه الروابط المليئة بالحنان والاهتمام ناتجة من العلاقات المقربة وهي جزء أساسي في سلوك الإنسان».

وجدير بالذكر أن الشعور بالانتماء -وهو الحاجة إلى الحب والحنان وأن يكون الفرد جزءًا من مجموعة- يقع مباشرةً في منتصف هرم ماسلو للحاجات (Maslow’s Hierarchy of Needs) الذي يُصنِّف احتياجات الإنسان المختلفة.

والدرس المستفاد هنا هو أن تجد طريقة لترتبط بعملائك بشكل عميق على المستوى العاطفي. يجب أن تسأل نفسك: هل توفر لهم راحة البال؟ هل تجعلهم يشعرون أنهم جزء من العائلة؟ هل تجعل الحياة أكثر سهولة لهم؟ الخلاصة، يجب أن تستخدم محفزات عاطفية مثل التي سبق ذكرها لتقوية العلاقة مع عملائك ولتكسب ولائهم.

4) المرونة

في هذا العالم المتغير سريعًا، يجب أن يحافظ المسوقين على المرونة للبقاء في الساحة. ومن الناحية الإيجابية، فهذه المرونة تعطيك حرية الابتكار في الحملات الإعلانية. والآن لعلك تتساءل: «كيف يُفترض بي أن أحافظ على الاتساق وأتحلَّى بالمرونة في نفس الوقت!». سؤال جيد؛ يهدف الاتساق إلى وضع معايير لعلامتك التجارية، في حين تُمكِّنك المرونة من القيام بتعديلات تُثير الانتباه وتميز منهجك عن منهج منافسيك. ولتوضيح الأمر بمعنى آخر، يقول كيفين بودلمان، رئيس شركة (Peopledesign): «تتطلب برامج الهوية الفعالة قدرًا كافيًا من الاتساق لتكون مميزة، وأيضًا ما يكفي من التنوع للحفاظ على التجدد والحيوية».

تعد شركة العطور أولد سبايس (Old Spice) مثالًا جيدًا لهذا التوازن الاستراتيجي. فهي تعتبر في الوقت الحالي من أفضل نماذج التسويق الناجح بشكل عام. على الرغم من ذلك، منذ وقت ليس بالقصير، كان استخدام عطور أولد سبايس من الاحتياجات الخفية للآباء في كل مكان. ولكنها أصبحت الآن واحدة من أشهر العلامات التجارية للرجال من جميع الأعمار. والسر هو المرونة!

مع إدراك شركة أولد سبايس أنها في حاجة لاتخاذ إجراء للحفاظ على وضعها في السوق، تعاونت مع وكالة الدعاية والإعلان وايدن وكينيدي (Wieden+Kennedy) لتجديد علامتهم التجارية لتُلائم قاعدة جديدة من العملاء.

ومن خلال تصميم إعلانات تجارية جديدة وإنشاء موقع جديد وتغيير أغلفة المنتجات وإعطائها أسماء جديدة، استطاعت شركة أولد سبايس جذب انتباه الجيل الجديد من الشباب، وذلك عن طريق القيام بتحسينات استراتيجية في علامتهم التجارية القوية بالفعل.

لذلك إذا كانت أساليبك القديمة لم تعد ناجحة، لا تخف من التغيير؛ فلا يعني نجاحها في الماضي أنها ستظل ناجحة إلى الآن. حاول أن تأسر انتباه متابعيك بطرق جديدة؛ مثلًا، هل يُمكنك أن تفكر خارج الصندوق فيما يتعلق بعقد شراكات جديدة؟ هل هناك سمات لمنتجك لم تفكر في إبرازها من قبل؟ استخدم مثل هذه الطرق للتواصل مع العملاء الجُدد، ودائمًا ذكِّر عملائك القدامى بسبب حبهم لعلامتك التجارية.

5) الاهتمام بأداء الموظفين

كما ذكرنا سابقًا، الالتزام بالاتساق أمر مهم إذا كنت ترغب في أن يتم تقدير علامتك التجارية. وكما أن الدليل النمطي يمكن أن يساعدك في تحقيق خبرة إلكترونية شاملة، من المهم أيضًا أن يُبدِع موظفوك في كيفية التواصل مع العملاء وتمثيل علامتك التجارية. فمثلًا، إذا كانت علامتك تستخدم طريقة الفكاهة والمرح من خلال المشاركات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، فلن يُعقل إذا اتصل عميل ما أن يجد ممثل خدمة العملاء الذي يتواصل معه حاد الطبع ويتكلم بنبرة صوت رتيبة! ولتتجنب مثل هذه المواقف غير الملائمة، تعلَّم من شركة زابوس (Zappos). إذا تحدثت مع ممثلي خدمة العملاء في شركة زابوس من قبل، ستفهم مقصدنا، وإذا لم تسبق لك التجربة، اطلع على هذا الرابط، الذي يحتوي على مجموعة من القصص المُلهمة للعملاء مع ممثلي خدمة العملاء.

بالإضافة إلى ذلك، تتعهد شركة زابوس بضمان الحفاظ على مبدأ الاتساق ليس فقط في علامتها التجارية، بل في جميع العلامات التجارية على مستوى المعاملات الإلكترونية والبشرية، ولذلك خصصت قسمًا كاملًا لنشر هذه الثقافة وأطلقت عليه Zappos Insights. وبضمان التزام موظفيها بقيَّمها الأساسية، وبمساعدة الشركات الأخرى على اتباع نفس النهج، استطاعت شركة زابوس بناء سُمعة قوية في السوق والفضل يرجع للأداء الرائع لموظفي خدمة العملاء.

6) مكافأة العميل على ولائه

إذا كان عملائك يحبونك أنت وشركتك وعلامتك التجارية، يجب أن تفعل شيء ما حيال ذلك؛ ببساطة، كافئ عملائك!

لقد كتب هؤلاء العملاء حول شركتك وأخبروا أصدقائهم عنها، وتصرفوا كأنهم سفراء لعلامتك التجارية. وكلما كانت الاستجابة لهذا الولاء مبكرة، كلما عادت عليك بمزيد من العملاء والأرباح. أحيانًا، كلمة الشكر هي كل ما يكفي. وأحيانًا أخرى، من الأفضل أن تفعل أكثر من ذلك، مثل كتابة خطاب موجه لهم شخصيًا، أو أن تطلب منهم كتابة تعليق ثم أبْرِز هذا التعليق في موقعك الإلكتروني، أو يمكنك أن تفعل جميع ما سبق. ولمزيد من الأفكار، اطلع على هذا المقال.

عندما وصل عدد عملائنا هنا على موقعنا (HubSpot) إلى 15 ألف عميل، أردنا أن نشكرهم بشكل كبير والوفاء بهدف علامتنا التجارية، لذلك قمنا بإلقاء 15 ألف كرة بنج بونج برتقالية اللون من شُرفة الطابق الرابع بالشركة ثم رفعنا بالونات كبيرة برَّاقة على شكل حروف كلمة «شكرًا» (Thanks). وعلى الرغم أن الأمر بدا خارجًا عن المألوف لبعض الناس، ولكن لمَن يعرف علامتنا التجارية جيدًا، كان لهذه الإشارة معنىً رائعًا.

تعد مكافأة العميل على ولائه جزءًا حَرِجًا في بناء استراتيجية أي علامة تجارية، خاصةً إذا كنت ترغب في دعم نظام المبيعات. في نهاية يوم العمل، حاول تسليط الضوء على أي علاقة إيجابية بينك وبين عملائك، وهو ما سيعمل على تحديد ما سيتوقعه العملاء المحتملين إذا اختاروا العمل معك مستقبلًا.

7) متابعة المنافسين

اعتبر المنافسة كتحدي لتحسين استراتيجيتك ولبناء قيمة أعلى لعلامتك التجارية بشكل عام. وبما أنك تعمل في نفس مجال منافسيك، وتسعى لجذب نفس العملاء، ألقِ نظرة على أساليبهم. هل تنجح بعض أساليبهم، ويفشل البعض الآخر؟ باختصار، حدد مكانة علامتك التجارية بناءً على خبرة المنافسين لتتمكن من تطوير شركتك.

تعتبر مطاعم بيتزا هت (Pizza Hut) مثالًا جيدًا يوضح كيفية تعزيز علامتك التجارية عن طريق التعلم من منافسيك:

عندما سأل شخص محب للبيتزا متابعيه، أيهما أفضل: بيتزا هت أم دومينوز بيتزا (Dominos) على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، لم تفوت بيتزا هت الفرصة، وردت على تغريدته بشكل مرح: «بالطبع تعرف لمن سنُصوِّت». لقد تفاعلت بيتزا هت بمهارة في دقائق قبل أن يتسنى لدومينوز بيتزا القيام بأي تفاعل. وإذا كانت دومينوز بيتزا تتابع منافسيها عن كثب، كانت لتتصرف سريعًا في موقف كهذا.

يمكن لعملاء HubSpot متابعة تواصل منافسيهم على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال هذا التطبيق (Social Monitoring App). ولتتعرف على كيفية ضبط مستجدات شبكات التواصل الاجتماعي حسب ما تريده، اطلع على هذا المقال.

في حين أن البقاء على اطلاع باستراتيجيات منافسيك يُعد أمرًا مهمًا إذا كنت ترغب في تعزيز علامتك التجارية، إلا أنه لا يجب عليك السماح لهم بأن يفرضوا عليك أي خطوة تتخذها. قد تبيع منتجًا أو خدمة مشابهة لما تبيعه شركات أخرى، ولكن يجب أن تفهم أنك في السوق لأن علامتك التجارية مميزة. ولكن إذا دققت في جميع خطوات منافسيك، ستخسر هذا التميُّز.
هل تركز على عناصر أخرى أثناء بناء استراتيجية علامتك التجارية؟ شاركنا برأيك.


  • مصدر المقال
  • ملاحظة من محرر المقال: نُشِرَ هذا المقال في مارس 2012، ثم تم تحديثه للالتزام بالدقة والشمولية ووفقًا لمستجدات السوق.

ما الفرق بين كاتب المحتوى ومحرر الإعلانات؟

هل تعتقد أن كاتب المحتوى (content writer) هو نفسه محرر الإعلانات (copywriter)؟ وأن كلاهما يستطيع كتابة كلمات تُستخدم في محتوى على الإنترنت أو خارجه، لذلك فهي بالتأكيد مجرد مسميات لمن هو في الأصل كاتبًا؟

في الحقيقة، هناك اختلاف كبير بين كاتب المحتوى ومحرر الإعلانات. يعتبر كل منهما حجر الأساس للأخر، أو يُمكن أن نعتبرهما وجهان لعملة واحدة. وكما أن هناك أوجه تشابه بين المهارتين، فهناك اختلافات واضحة أيضًا. من وجهة النظر السائدة في مجال التسويق، الإجابة بسيطة للغاية، ستتعرف عليها في هذا المقال.

مَن هو كاتب المحتوى؟

ببساطة، هو مَن يستطيع كتابة محتوى. ولكن هناك ما هو أعمق من مجرد كتابة محتوى؛ فكاتب المحتوى يستطيع كتابة مجموعة متنوعة من مختلف أنواع المحتوى باستخدام كلمات مهيَّئة للظهور في محركات البحث. وبالإضافة إلى استخدام الكلمات المفتاحية (Keywords) والميتا (Meta) وكيف أن عمل مشاركات وإنشاء ارتباطات بالعمل المكتوب سيُوسِّع وينشر المحتوى، يستطيع كاتب المحتوى أيضًا كتابة «محتوى متجدد» كالمقالات ومنشورات المدونات والمقالات الإخبارية والمجلات المميزة والكتب البيضاء، وأي نوع أخر من المحتوى الطويل.

يعتبر عمل كاتب المحتوى ذا طبيعة صحفية بعض الشيء؛ فتحرير المقالات الافتتاحية يعتبر جزءًا من مسئولياته؛ فقد يتطلب عمله أحيانًا كتابة محتوى يضم عدد كلمات كبير وتفاصيل معقدة. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا المحتوى الرسمي يتم التفاعل معه بشكل أفضل عندما يتم مشاركته عبر الإنترنت أيضًا.

ولعلك الآن تتساءل كيف يختلف عمل كاتب المحتوى عن محرر الإعلانات؟

 

من هو محرر الإعلانات؟

محرر الإعلانات يشبه كاتب المحتوى فيما يتعلق بكتابة المحتوى إلا أن محرر الإعلانات عادةً ما يُعتبر كأداة إعلانية حيث أنهم متخصصون في كتابة المحتوى القصير مثل الشعارات الإعلانية والعناوين الرئيسية والإعلانات الصحفية.

ولكننا لا نقول أنه لا يجب على كاتبي الإعلانات كتابة محتوى طويل؛ في الحقيقة، ما نراه هو تحول كاتبي الإعلانات إلى كاتبين على الإنترنت (web writers) في مجال التسويق لأنهم يقومون بعرض الإعلانات وتحسين نسبة زيارات المواقع على شبكة الإنترنت. وبمرور الوقت، سيتحولون تلقائيًا إلى كاتبي محتوى.

يُشاد بكاتبي الإعلانات لقدرتهم على ابتكار وتصوُّر الكلمات المستخدمة في الحملات الإعلانية لإقناع شخص ما أو مجموعة من الأشخاص أن يُفكروا أو يتصرفوا بشكل معين. وعادةً ما يتم تحقيق هذا من خلال محتوى قصير أو رواية قصص تعمل على إثارة المشاعر والاتصال الشخصي بالمشاهد، بالإضافة إلى استخدام نبرة مرحة أو فكاهية، وهو ما يُعد مثاليًا في الشعارات الإعلانية أو العناوين الرئيسية. في الواقع، يُعد الاقتضاب شيئًا حيويًا عند محرر الإعلانات.

كيف يعمل كلًا من كاتب المحتوى ومحرر الإعلانات؟

يُزعَم أنهما وجهان لعملة واحدة، كما يُزعَم أيضًا أن هناك مهنة أسهل من الأخرى. إلا أنه هناك بالطبع اختلافات قد يتم إغفالها أحيانًا، ولكن يجب التدقيق فيها إذا كنت ترغب في تعيين كاتب للقيام بمهمة محددة. وفي وقتنا الحالي، من المهم جدًا أن تكون على دراية كبيرة بمهام كِلا المهنتين.

تتعلق الاختلافات الأخرى بينهما بمواعيد التسليم. على الرغم أن هذا الأمر غير قاطع دائمًا إلا أنه يبدو أن مُدد التسليم لدى كاتبي المحتوى أطول من التي لدى كاتبي الإعلانات؛ حيث أن عمل كاتبي المحتوى هو نِتاج التخطيط الجيد للمحتوى بمساعدة خرائط الطريق والأُطر الزمنية والبرامج الزمنية للمحتوى وما يماثلها، في حين أن محرر الإعلانات يتم استدعائه في اللحظة الأخيرة لتقديم محتوىً. وعلى الرغم أن سرعة البديهة والتجاوب من الصفات التي يجب أن تتوفر في كلا المهنتين، إلا أن محرري الإعلانات أقل احتمالًا أن ينظموا حجم أو أعباء العمل بنفس جودة كاتبي المحتوى. خلاصة القول، لا يجب على كاتبي المحتوى حذف إمكانية العمل وِفق مواعيد تسليم ضيقة من مهاراتهم، ولن يكون لدى محرري الإعلانات رفاهية إنجاز مهامهم في وقت طويل دائمًا.

وللمُضي قُدمًا، يجب على كاتب المحتوى ومحرر الإعلانات العمل يدًا بيد لتحسين نسبة استخدام الشبكة، وبناء علاقات مع العملاء والمستهلكين، وبالتالي بناء العلامة التجارية. لذلك على الرغم من اختلاف مسئولياتهم قليلًا، إلا أنه من المهم جدًا الاستعانة بكلاهما عند إنشاء المواقع الإلكترونية.

يمزج محرر الإعلانات بين الكتابة الاستراتيجية والمحتوى الجيد، وبذلك يجب أن يكون مُطلعًا على أفضل ما في هذين العالَمَين. وبما أن مصطلح كاتب المحتوى لا يزال في بداية نشأته، فربما سنستمر في مشاهدة مشتقاتٍ منه كلما تَطَوّرت مهامه.

ما رأيك؟

ماذا ترى؟ هل تتفق مع طريقة تناول هذين المصطلحين؟ هل تعمل كاتبًا وتعتقد أن للأمر علاقة بوجهات النظر بشكل أكبر؟ أم تعتقد أنهما متشابهين، وأن مصطلح كاتب المحتوى ما هو إلا مصطلح تسويقي، على الأرجح أنه تحوَّل في مرحلةٍ ما ليُصبح محرر إعلانات؟

 

كيف يختلف الكتاب الإلكتروني عن المطبوع؟

ظهرت في الآونة الأخيرة الكتب الإلكترونية كحل لعديد من المشكلات التي تواجه القُراء في الكتب المطبوعة مثل كِبَر حجمها الذي يؤدي إلى صعوبة حملها في كل مكان أو صِغَر خطها، وما إلى ذلك. وصَاحَبَ هذا الانتشار توسعًا كبيرًا في تقنيات عرض هذه الكتب للقارئ مع توفير العديد من المميزات. نستعرض في هذا المقال أوجه التشابه والاختلاف بين الكتاب الإلكتروني والمطبوع، بالإضافة إلى توضيح لمعنى الكتاب الإلكتروني، مما سيساعدك على استيعاب عملية تحوُّل كل نوع إلى الآخر.

الكتاب الورقي هو كتاب ملموس يحتوي على نصوص وصور، إلخ، مطبوعة على ورق. ثم يتم تجميع الصفحات معًا وإضافة إما غلاف مُقوَّى أو ورقي. أما الكتاب الإلكتروني  (eBook) هو كتاب رقمي تم تهيئته وتنسيقه بحيث يُمكن قراءته على أجهزة القراءة الإلكترونية  (كالحواسيب والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية النقّالة) باستخدام التطبيقات المُعدَّة لذلك.

تُستخدَم العديد من العناصر المكوِّنة للكتاب المطبوع في الكتاب الإلكتروني مثل الغلاف وصفحة عنوان الكتاب وصفحة حقوق الطبع وفهرس الموضوعات والفصول والفقرات، إلخ. وبذلك فإن الكتاب المطبوع يُشبه الكتاب الإلكتروني إلى حد كبير، ولكن ما هي أوجه الاختلاف؟

يعتبر أهم اختلاف بينهما هو…

  • أن للكتاب المطبوع تصميم ثابت وبذلك بمجرد طباعته لا يُمكن تغيير أي شيء فيه، في حين يتميز الكتاب الإلكتروني بتصميمه المرن القابل للتعديل؛ حيث أن معظم الكتب الإلكترونية مزودة بخاصية إعادة تدفق النص الموضحة أدناه.

ما هي خاصية إعادة تدفق النص؟ هي القدرة على تحريك الكلمات في الملف إلى السطر التالي بمجرد أن يغير المستخدم حجم النافذة وبذلك يتم إعادة تحديد مكان الحدود المناسبة للصفحة (المرجع: pcmag.com). إذا كنت تود تجربة هذه الخاصية يمكنك فتح كتاب باستخدام Microsoft Word، ثم اذهب إلى قائمة عرض (Menu View) ثم إلى مخطط عرض الويب (Web Layout). وسترى أنه ليس هناك «صفحات» قائمة بذاتها. والآن عدِّل حجم الشاشة ليصبح أصغر، ثم  ليُصبح أكبر. ستلاحظ أن النص يتحرك ليُلائم حجم الشاشة.

  • لا تحتوي الكتب الإلكترونية على صفحات كما هو الحال في الكتاب المطبوع؛ لأن نص الكتاب الإلكتروني «يتدفق» ليُلائم حجم الشاشة. وبما أنها لا تحتوي على صفحات، فلا يوجد أرقام صفحات بالطبع، وبذلك لن يستطيع القارئ استخدام أرقام الصفحات كوسيلة للتصفح أو الرجوع إلى فهرس الموضوعات أو فهرس المصطلحات. وكبديل، يحتوي الكتاب الإلكتروني على فهرس موضوعات مزود بوَصلات إحالة إلكترونية لفصول و/أو أقسام الكتاب.
  • كما تحل خاصية البحث المتوفرة في القارئ الإلكتروني محل فهرس المصطلحات للبحث عن كلمة أو موضوع محدد وللتنقل داخل الكتاب. وأيضًا يستطيع القارئ تغيير نوع الخط وحجمه والمسافات بين الجُمل لأنه لم يتم تضمين نوع خط محدد أثناء التنسيق.
  • لا يحتوي الكتاب الإلكتروني على رأس وتذييل للصفحة في بعض الأحيان، وبالنسبة للهوامش فهي تتحول إلى «تعليقات ختامية». لكن هذا الأمر تطور مؤخراً ليماثل الكتاب المطبوع في طريقة عرضه لتلك الهوامش والحواشي.
  • يجب أن تكون الصور في محاذاة مع النص وبمنتصف الصفحة لضمان إمكانية تناسبهم أثناء العرض. بالإضافة إلى ذلك، فإن معظم أجهزة القراءة الإلكترونية لا تقبل المخططات والجداول وتقسيم النص إلى أعمدة، لذلك يجب تحويلها إلى صور مسبقًا.
  • مما يجب أن تعرفه عن الفروقات كذلك، أن ما يلي لا يُستخدَم في تنسيق الكتب الإلكترونية:

– علامات التبويب (tabs)

– مفتاح المسافة (space bar)

– إرجاعات الفقرات (paragraph returns)

– الرموز (symbols)

– الأعمدة (columns)

– صناديق النصوص (text boxes)

– الخط الملون (colored font) (قد يتسبب الخط الملون في صعوبة القراءة من بعض تطبيقات أو أجهزة القراءة الإلكترونية التي لا تدعم استخدام الخطوط الملونة)

وقد تطرق موقع  Smashwords في دليل تنسيق الكتب الإلكترونية الخاص به إلى عدة نقاط جوهرية للجهات المصممة للكتب الإلكترونية نستعرضها فيما يلي:

  • عندما تُحوِّل الكتب المطبوعة إلى إلكترونية، فأنت بذلك تفتح آفاقًا جديدة للقارئ ليستمتع بالقراءة. ولكن يجب أن تعلم أن طبيعة الكتاب الإلكتروني تختلف عن المطبوع لذلك لا تحاول أن تجعل الكتاب الإلكتروني نسخة طبق الأصل من المطبوع، وإلا ستصاب بالإحباط عندما تجد أن الكتاب أصبح منسقًا بشكل سيء ولا يُمكن قراءته.
  • في الكتاب الإلكتروني، تستطيع التحكم في تخطيط الصفحة؛ حيث تظهر الكلمات في المكان الذي ترغب به تحديدًا. ولكن في الكتاب الإلكتروني، لا توجد «صفحة» محددة البداية والنهاية إلا أنه يوجد الكثير من المميزات في المقابل! أرقام الصفحات غير ثابتة؛ حيث سيبدو الكتاب مختلفًا عند عرضه في كل جهاز من أجهزة القراءة الإلكترونية والتطبيقات الإلكترونية لأنها تتيح للمستخدم خاصية تعديل نوع وحجم الخط والمسافات بين السطور. الشعار في SmashWords هو «اقرأ كتابك بطريقتك» وهو ما يعني أن للقارئ الحق في تغيير شكل الكتاب بحسب ذوقه الخاص حتى لو كان غريبًا جدًا.
  • يجب أن تتذكر دائمًا أن معظم العملاء يهتمون بمحتوى الكتاب نفسه وليس تخطيط الصفحة الرائع وأنماط الكتابة المذهلة، لأنك بالتأكيد ترغب في أن يكون الكتاب قابلًا للعرض في مختلف أنواع أجهزة القراءة الإلكترونية قدر الإمكان وبذلك سيقرأ القارئ كتابه على طريقته! فالأجهزة التي يستخدمها القُراء تختلف من شخص إلى آخر؛ فقد يرغب البعض في استخدام القارئ الإلكتروني لـ iPhone أو Sony. وآخرون يفضلون القراءة باستخدام تطبيقات القراءة الإلكترونية المتعددة مثل Adobe Digital Edition أو FBReader.

وأخيرًا نرجو أن نكون وُفقنا في توضيح بعض أوجه التشابه والاختلاف بين الكتاب الإلكتروني والمطبوع، ومناقشة مميزات الكتاب الإلكتروني الذي يعتبر تقنية حديثة ظهرت مؤخرًا لتيسير القراءة على العديد من القُراء خاصةً الذين يواجهون مشكلة في أخذ الكتاب الورقي في كل مكان لثقل وزنه. فسواء كنت ترى أن الكتاب الإلكتروني أصبح منافسًا للورقي أم لا، فالمهم أنه قد أصبح هناك حرية في الاختيار بين وسيلتين مختلفتين للقراءة حسب الأنسب لك!

لماذا يجب أن تقرأ يوميًا؟ هذه 10 فوائد للقراءة…

منذ متى لم تقرأ كتابًا أو مقالة قيِّمة في مجلة؟ هل تقتصر قراءاتك اليومية على قراءة التغريدات ومنشورات الفيسبوك والتعليمات الموجودة على علبة الشوفان سريع التحضير؟! إذا كنت -مثل العديد من الأشخاص- لا تقرأ بانتظام، فأنت بالتأكيد لا تعرف أن للقراءة فوائد عديدة! سنتطرق إليها في هذا المقال:

1- التحفيز العقلي:

أظهرت الدراسات أن تحفيز العقل باستمرار يمكن أن يبطئ (وربما يمنع) تطور مرض الزهايمر والخَـرَف؛ لأن الحفاظ على العقل نشيطًا يمنعه من فقدان قوته. ومثل أي عضلة في الجسم، يحتاج العقل إلى التمرين ليظل يقظًا ومُعافًى، لذلك فإن هذه العبارة «كل شيء إن لم تستخدمه ستفقده» هي سديدة بالتأكيد عندما يتعلق الأمر بعقلك.

كما وُجِدَ أيضًا أن حل الألغاز ولعب ألعاب مثل الشطرنج مفيدًا في التحفيز المعرفي.

2- تخفيف الضغط العصبي:

أيًّا كان مقدار الضغط العصبي الذي تتعرض له في عملك أو في العلاقات الشخصية أو في مواقف يومية لا حصر لها، فإنه يتلاشى وأنت تقرأ قصة شيِّقة. يُمكن لقصة مسرودة بطريقة رائعة أن تنقلك إلى عوالم أخرى، كما أن قراءة مقالة أخّاذة يساعد على تقليل التوتر وصفاء الذهن.

3- قوة المعرفة:

كلما قرأت، كلما امتلأ عقلك بمعلومات جديدة قد تحتاجها في يومٍ ما. وكلما زادت معرفتك، كلما كنت مُسلحًا بشكل جيد لمواجهة أي تحدٍ.

لنتأمل الأمر، عندما تواجهك ظروف أليمة، قد تفقد أي شيء، وظيفتك أو ممتلكاتك أو مالك أو حتى صحتك، ولكن لا يمكن لأحد أن يسلبك معرفتك!

4- زيادة الحصيلة اللُغوية:

لهذه الفائدة علاقة بما قبلها؛ فكلما قرأت أكثر، كلما زادت حصيلتك اللُغوية وهو ما يؤثر بالتأكيد على الكلمات التي تستخدمها في حياتك اليومية. تُعد الفصاحة والقدرة على التحدث بلباقة من المهارات المهمة في أي مهنة؛ فمعرفتك بأنك قادر على التحدث مع مدرائك واثقًا من نفسك، يعزز من احترامك لذاتك بشكل كبير. وكونك فصيحًا أيضًا سيساعدك في مسيرتك المهنية؛ لأن الأشخاص الذين يقرأون ويتحدثون بلباقة وعلى قدر عالٍ من المعرفة بموضوعات متنوعة غالبًا ما يحصلون على ترقيات بشكل أسرع (وأكثر) من الأشخاص ذوي الحصيلة اللغوية الضعيفة وانعدام المعرفة بالتطور الأدبي والعلمي والأحداث العالمية.

تعتبر قراءة الكتب أيضًا مهمة في تعلُّم لغات جديدة حيث أن الشخص الذي يتعلم لغة أجنبية يتعرض لكلماتها في السياق، مما يساعده على كتابة هذه اللغة والتحدث بها بفصاحة.

5- تقوية الذاكرة:

عندما تقرأ كتابًا، عليك أن تتذكر ترتيب الشخصيات وخلفياتهم وطموحاتهم وتاريخهم والفروق الدقيقة بينهم، وأيضًا التغيرات التي تحدث للشخصيات على مدار القصة والحبكات الفرعية التي تُجمِّل أي قصة. ليست هذه الأشياء بالقليلة لتتذكرها ولكن العقول مذهلة ويمكنها تذكُّر الأشياء بسهولة نسبيًا. ومن المدهش أيضًا أن أي ذاكرة تحفظها تُكَوِّن تشابكات عصبية جديدة (ممرات دماغية) كما أنها تقوي التشابكات العصبية الموجودة، مما يساهم في استدعاء الذاكرة قصيرة المدى واستقرار الحالة المزاجية. كم هذا رائعًا!

6- صقل مهارات التفكير التحليلي:

هل قرأت يومًا قصة تحتوي على لغز و وصلت لحله بنفسك قبل إنهاء القصة؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فقد كنت قادرًا على تفعيل التفكير الناقد والتحليلي عن طريق ملاحظة جميع التفاصيل وتصنيفها لحل اللغز كما يحدث في «رواية الجريمة».

وتُستخدم هذه القدرة على تحليل التفاصيل أيضًا عند نقد الحبكة لتحديد ما إذا كانت القصة مسرودة بطريقة جيدة، وهل كان تحول الشخصيات مناسبًا، وهل سارت الحبكة بشكل سَلِس، وما إلى ذلك. وبذلك إذا أُتيحت لك فرصة مناقشة كتاب مع آخرين، ستكون قادرًا على إبداء رأيك بوضوح؛ لأنك فنّدت جميع العناصر جيدًا.

7- تحسين القدرة على التركيز:

في عالمنا المهووس بالإنترنت، نفقد تركيزنا بملايين الطرق لأننا نقوم بمهام متعددة في نفس الوقت يوميًا؛ حيث يُمكن للشخص العادي أن يُقسِّم فترة زمنية مدتها خمس دقائق بين العمل على مهمةٍ ما وتصفح البريد الإلكتروني والدردشة مع أكثر من شخص (عن طريق gchat أو skype، إلخ)، مع متابعة الجديد في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مع التحقق من هاتفه، وأيضًا التواصل مع زملاء العمل. يعمل هذا السلوك المشابه لمرض اضطراب نقص الانتباه (ADD) على زيادة الشعور بالإجهاد وبالتالي انخفاض الإنتاجية.

عندما تقرأ كتابًا، فإن كل تركيزك ينصب على القصة ويختفي كل الضجيج من حولك وتغوص في أعماقها. جرِّب أن تقرأ لمدة 15-20 دقيقة قبل العمل (مثلًا في المواصلات أثناء توجهك لعملك)، وستتفاجأ بمقدار تركيزك عند وصولك للعمل وبدء مهامك.

8- تحسين مهارات الكتابة:

تتحسن مهارات الكتابة بالطبع مع زيادة الحصيلة اللغوية؛ فقراءة قصة مكتوبة بشكل جيد يؤثر على مهارة الكتابة لدى الشخص تأثيرًا ملحوظًا؛ فملاحظة إيقاع وانسيابية وأساليب كتابة الكُتَّاب الآخرين سيؤثر بالتأكيد على طريقة كتابتك. فكما يُلهِم الموسيقيون بعضهم البعض، ويستعين الرسامون بالأساليب المستخدمة في لوحاتٍ سابقة، يتعلم الكُتَّاب كيفية الكتابة عن طريق قراءة أعمال الآخرين.

9-  الشعور بالسَكِينة:

بالإضافة إلى الشعور بالاسترخاء المصاحب لقراءة أي كتاب جيد، فالموضوع أيضًا الذي تقرأ عنه يمكن أن يمدك بقدر هائل من السلام الداخلي والسَكينة؛ فقراءة الكتب الدينية يمكن أن تخفض ضغط الدم كما أنها تشعرك بقدر كبير من الهدوء، في حين أن قراءة كتب التنمية الذاتية اتضح أنها تساعد الأشخاص الذين يعانون من تقلبات مزاجية واضطرابات نفسية خفيفة.

10- تسلية مجانية:

على الرغم أن كثير من الناس يفضلون شراء الكتب المطبوعة حتى يتمكنوا من تدوين الملاحظات وطي جزء من الصفحة كي تكون مرجعًا لهم عند معاودة قراءة الكتاب، إلا أن هذا الأمر قد يكون مُكلِّفًا. ولكن يمكنك أن تتسلى بميزانية أقل عن طريق الذهاب إلى أي مكتبة محلية والتَّنَعُّم بالكتب المجانية التي لا حصر لها؛ حيث تحتوي المكتبات على كتب حول جميع الموضوعات التي يمكن أن تتخيلها، كما أنها تضم كتبًا جديدة دائمًا وبذلك لن ينفذ مخزون الكتب أبدًا.

إذا لم يكن هناك مكتبة محلية في منطقتك أو إذا كنت معاقًا حركيًا ولا تستطيع الذهاب إلى المكتبة بسهولة، فإن معظم المكتبات توفر الكتب بصيغة PDF أو ePub كي تتمكن من قراءتها على القارئ الإلكتروني (e-reader) أو الآيباد أو شاشة الحاسوب. وأيضًا هناك العديد من المصادر على شبكة الإنترنت التي تتيح تحميل الكتب الإلكترونية مجانًا، لذا لا تفوت الفرصة وابدأ في قراءة شيء جديد الآن!

لكل شخص مثقف على الكوكب ذوقًا مختلفًا في القراءة، وسواء كنت تحب قراءة الكلاسيكيات أو الأدب أو الشعر أو مجلات الموضة أو السير الذاتية أو الكتب الدينية أو الكتب الشبابية أو كتب التنمية الذاتية أو كتب الأدب الخيالي المدني أو القصص الرومانسية، فدائمًا ستجد ما يُشبع فضولك ويُثري خيالك. جرِّب أن تبتعد عن الُمشتتات ووسائل التواصل الاجتماعي لبعض الوقت، وافتح كتابًا لتُغذِّي روحك!

Blog