google | سمــارتك لحلول تكنولوجيا الأعمال

قصة بناء متجر آندرويد Google play لتطبيقات الهواتف الذكية

 Andy Rubin مهندس برمجيات أمريكي، قام في 2003 بالتعاون مع 3 من أصدقائه بعمل نظام تشغيل operating system للكاميرات الرقمية، لكن بعد فترة من العمل عليه وجدوا إن سوق الكاميرات الرقمية محدود ولن يحقق لهم ما يتمنوه من العوائد؛ فقرروا تطوير نظامهم ليصبح نظام تشغيل للهواتف المحمولة، عُرف فيما بعد بنظام التشغيل Android.

وبعد العمل عليه لفترة، نفذت أموالهم وواجهتهم مشكلة التمويل؛ فقرروا عرض مشروعهم على إحدى الشركات الكبرى لتشتريه، لكن كل محاولاتهم قوبلت بالرفض.

رفضت Samsung الإنفاق عليه، وقالت أنها لن تضيع أموالها في أمور غير مفيدة. استهزأت Nokia من النظام ووصفته بأنه “عقيم”، وقالت أنها لن تستغنى عن نظامها الكبير والمنتشر بعدما عملت عليه عدة سنوات؛ لصالح نظام مبتدئ لن يؤثر في السوق!

لم ييأس “روبين” وطوَّر من نظامه مع الفريق، ثم عرضه على شركة “جوجل Google” التي اشترته منه عام 2005 بـ 50 مليون دولار، في واحدة من أفضل صفقات جوجل على الإطلاق، وقامت بتعيينه رئيسًا لفريقه ليكملوا تطوير فكرتهم.

FILE PHOTO - A 3D printed Android mascot Bugdroid is seen in front of a Google logo in this illustration taken July 9, 2017. Picture taken July 9, 2017. REUTERS/Dado Ruvic/Illustration/r/File Photo

وفي 2007، ظهر تحدّي آخر أمام فريق “آندي”، وهو ظهور نظام التشغيل IOS الخاص بالأيفون من شركة أبل، والذي يعمل بشاشة اللمس! لكن لم يتراجع “أندي” وقرر تطوير نظامه الذي لم يكن يعتمد في خطته الأساسية على شاشات اللمس.

في 2008، أعلنت “جوجل” عن أول هاتف ذكي بنظام “الأندرويد” ويعمل بشاشة لمس من تصنيع شركة الهواتف الصينية HTC.

دعمت “جوجل” نظام التشغيل “أندرويد” كمنصة مجانية ومفتوحة المصدر مبنية على نظام تشغيل “لينكس Linux”، وأنشأت تحالف مكون من 80 شركة متخصصة في الاتصالات وتصنيع البرمجيات، للعمل على تطوير تطبيقات له، والاعتماد عليه كنظام تشغيل عند التصنيع، وللتسويق له بين كبرى الشركات العاملة في مجال الاتصالات.

android google play

وفي نفس العام، أطلقت جوجل متجر تطبيقات آندرويد للهواتف الذكية (لتطبيقات الكتب، الألعاب، الأخبار.. إلخ)

وفي 2009 فتحت “جوجل” الباب لتطوير تطبيقات متجر آندرويد للمبرمجين من أمريكا الشمالية وبريطانيا فقط، ثم وسّعت النطاق للمبرمجين من 29 بلد آخر في 2010.

android

احتل نظام “الأندرويد” الصدارة بين أنظمة تشغيل الهواتف الذكية بعد خمس سنين فقط من إصداره، مما ساهم في انتشار متجر تطبيقات الأندرويد والذي أُطلق عليه فيما بعد “Google Play” أو متجر تشغيل جوجل.

وفي مارس 2013 ترك “آندي روبين” فريق تطوير”الأندرويد” وانتقل للعمل على مشاريع داخلية في جوجل، وفي نهاية العام تولّى إدارة قسم الروبوت. ثم استقال نهائيًا من جوجل في أكتوبر 2014 ليبدأ تأسيس حاضنة أعمال للمشاريع الناشئة عالميًا.

انتشر نظام تشغيل “آندرويد” السنوات الأخيرة، واستحوذ متجر جوجل على 85% من سوق تطبيقات الهواتف والأجهزة الذكية عالميًا.

app downloads 2018

حتى أنه في الربع الأخير من 2017، كان يحتوي على أكثر من 3 مليون تطبيق من مختلف بلدان العالم وفي مجالات متنوعة، ووصل عدد التحميلات إلى أكثر من 19 مليار تحميل (بنسبة الضعف تقريبًا للتحميلات من متجر تطبيقات أبل)، وبلغ حجم العوائد له من الاشتراكات السنوية للمطورين 11.8 مليار دولار.

سيرجي برين ولاري بيج وقصة نجاح محرك بحث جوجل

هذان الشابان ترعرعا في بيئة مهتمة بالأبحاث العلمية والرياضيات والكمبيوتر. يبدو أن كل شيء بالنسبة لهم عبارة عن مشكلة حسابية. كل شيء موضع للشك ويستحق البحث فيه. اشترك الاثنان في نفس الاهتمامات والطموحات بالإضافة إلى المهارات التي يكمل كل منهما بها الآخر. كانت عائلتا “سيرجي” و”لاري” قد انتبها إلى إمكانيات أطفالهم منذ الصغر حيث أن الاثنان حضرا مدرسة مونتسوري وهي مدرسة تعمل على تخليق وتطوير قدرات الإبداع في الأطفال في سن صغيرة و مهاراتهم العقلية والجسمية في المراهقة.

مرحلة الجامعة

التقى الطموحان “سيرجي برين” و”لاري بيدج” في الجامعة أثناء دراساتهم العليا في هندسة الحاسب بجامعة “ستانفورد Stanford” عام 1995م، وتحدثا في كثير من المواضيع، فاكتشفا أن لديهم الحلم ذاته، وهو (التحدي للحصول على معلومات مهمة من بين مئات وآلاف المعلومات) وتعتبر هذه المرحلة هي نواة قصة نجاح هذين العبقريين.

خبرتهما وإبداعهما، وهل الدراسة النظرية كافية للوصول إلى الأهداف الكبرى؟

الحياة النظرية ﻻ تكفي للوصول إلى الإبداع ولكن تحتاج صقل وإسقاط من خلال الحياة العملية وهنا كان دور الوظائف التي شغلها “سيرجي” و “لاري” والتي كانت بداية فكرة تأسيس شركة “جوجل” ﻻحقًا.

مرحلة الوظيفة

“برين” حصل على وظيفة في الجامعة كباحث عن معلومات من بين قاعدة بيانات هائلة باستخدام البرمجيات المتاحة وقتها (ومنها Lycos و Infoseek و Excite)، أما  “بيدج” حصل على وظيفة في “ألتا فيستا Altavista” أشهر “محرك بحث” في ذلك الوقت.

محرك بحث بدائي كان مصدر الإلهام في قصة نجاح الشريكين

“بيدج” كان مذهولا دائما بهذا المحرك. كيف يُظهر النتائج عن طريق ضغطة، ويعرض لك الموقع في صفحة أخرى. كان شيئا جديدا بالنسبة له ولكن أكثر ما فكر فيه هو… “كيف يجعل المعلومة الأهم في البداية في محرك البحث؟” لقد كان يفكر كيف يجعل الإنترنت كله موضوع في كومبيوتر صغير، وعندما عرض هذا السؤال على أستاذه وصفه بالمجنون!

انطلاقة جوجل بين فقر وإرادة

Brin and Larry in work

في منتصف عام 1998، التقى “بيدج” بصديقه “برين” فوجده هو أيضا يفكر في نفس الأمر ويبحث عن نفس الهدف؛ اتفقا أن يبرمجا “محرك بحث” خاص بهم لفحص ما يريدونه. ووسط تطوير “محرك البحث” بدأ الاثنان يبحثان عن ممول لتمكينهم من ملكية البرمجة. ولكن كان صعبا جدا.

صديقهم “ديفيد فيلو” مؤسس “ياهو” شجعهم وقال لهم من الأفضل لهم فتح شركة وتطوير المحرك بأنفسهما.

تركوا مخططات الدكتوراه ورسموا مخطط للشركة والإستراتيجية وذهبوا للبحث عن ممول و مستثمر قرروا تسمية المحرك والشركة باسم له علاقة بهدف الشركة قرروا تسمية الشركة “Googol” وهذا التعبير يدل في لغة الرياضيات إلى الرقم 1 متبوعاً بمائة صفر. ولكن خطأ إملائي في تسجيل الدومين أصبحت “Google”! ومع مرور الأيام أصبح الاسم “Google” مصطلحًا داخل القواميس حاليًا بمعنى استخدام محرك “جوجل” للبحث عن المعلومات.

Brin and Larrygoogle

بعد أن فشلت محاولاتهم في الوصول إلى تمويل. حصلوا على قرض من البنك بمليون دولار وافتتحوا الشركة خلال أسبوعين. في 7 سبتمبر 1998 تحديدا.

عملوا ليلاً نهاراً وطوروا المحرك ليكون منافساً لغيره. بل الأفضل. فعلاً حصلوا من مجلة الكمبيوتر على لقب  أفضل “محرك بحث”. في ذلك الوقت كانت “غوغل” تجيب على 10000 طلب يوميا.

ركّزوا جهدهم وقتها لتطوير ظهور نتايج البحث بالاعتماد على العلاقة بين المواقع، والبحث عن آلية لتحقيق أرباح من خلاله!

بعد دراسة طويلة، توصّلوا في سنة 1999 إلى الطريقة المعروفة بـ Adswords-Pageranking. الرائد في ابتكار هذه التقنية هو موقع goto.com والتي اشترتها ياهو منه. لكنهم أعطوها للجامعة، بما أن جميع الأبحاث في البداية كانت هناك، والقاضي حكم للجامعة أيضًا بالحقوق، مع استحقاق جوجل وباقي الشركات لاستخدامها مدة 10 سنوات.

في نفس العام ضَمَن مؤسسي جوجل تمويل بمبلغ 25 مليون دولار من مجموعات استثمار مُخاطِر في “وادي السيلكون”، وقدروا يشتروا حقوق التقنية.

في عام 2000م، بدأوا في تفعيل خدمة Google Adword التي ستمكنهم من الربح عن طريق بيع الإعلانات المتعلقة بكلمات البحث وتظهر بجوار النتائج.

في 2004 عرضت الشركة طرح أسهمها للاستثمار. زادت قيمة جوجل السوقية وبدأت سلسلة من الشراكات مع بعض الشركات الكبيرة، وسلسلة استحواذات على الشركات الصغيرة، لتقدم -إلى جانب “محرك البحث”- حزمة متكاملة من خدمات الويب وتطبيقات الموبايل، منها: الجيميل واليوتيوب وخرائط جوجل ومتصفح الإنترنت جوجل كروم.

googleempire

“جوجل” بدأت كفكرة وحلم مشترك بين شخصين، حوّلوا فكرتهم من رسالة دكتوراه إلى مشروع تقني يخدم العالم كله، وشركة توظف الآن  أكثر من 60 ألف موظف في 70 مكتب في 40 دولة. من تمويل قيمته مليون دولار. إلى مؤسسة ربحية تفوق قيمتها السوقية الآن 760 مليار دولار.

google-search

هدف لاري وسيرجي في البداية كان البحث عن المعلومات بسهولة، والآن بعد 20 عاما؛ أكتر من 70% من عمليات البحث على الإنترنت تتمّ من خلال محرك بحث جوجل، وربما هدفهم الآن أوسع من قبل سنوات. أن تُلبي “جوجل” احتياجاتنا اليومية من خلال إمبراطورية المعلومات التي تمتلكها عنّا عبر منتجاتها وخدماتها المختلفة التي تقدمها لنا مجانًا!

Blog