SmarTech IT Solutions Team | سمــارتك لحلول تكنولوجيا الأعمال - Part 6

تاريخ صناعة وتطور الموبايل

لقد أصبح الهاتف المحمول أو الموبايل جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية؛ فلم يعد وسيلة للاتصال وإجراء المكالمات الصوتية فقط. ولكن أصبح أقرب إلى جهاز كمبيوتر يحتوي على العديد من البرامج تقوم بكل ما تحلم به.

ولكن هل فكرت يومًا كيف تحوّل الموبايل من جهاز ضخم وغالي الثمن بإمكانيات محدودة إلى جهاز رخيص نسبيًا ولا يتعدّى حجمه بضعة سنتيمترات؟

لك أن تتخيل حجم السعادة التي شعر بها العالم الأمريكي (مارتن كوبر Martin Cooper) نائب رئيس شركة موتورولا Motorola عام 1973 عندما تمكن من إجراء أول مكالمة صوتية عبر هاتفه اللاسلكي؛ وذلك عن طريق إرسال موجات كهربائية عبر الهواء خلال أجهزة ميكروويف مثبتة في مساحات معينة. لم يكن أحد يصدق في ذلك الوقت، أن بإمكانه حمل هاتفه لأي مكان ليتحدث من خلاله!

احتاجت موتورولا إلى 10 أعوام قبل طرح هاتفها “Motorola DynaTAC” في السوق؛ لتقدمه للعالم عام 1983. وعلى الرغم من أنه كان ثقيل وباهظ الثمن؛ فقد كان يزن حوالي 1 كيلوجرام ويصل طوله لـ 40 سم ويبلغ ثمنه 3995 جنيه استرليني! إلا أنه انتشر واشتهر بين الناس.

ثم دخلت شركة نوكيا السباق وأعلنت عن هاتفها “Nokia Mobira Cityman” عام 1984 والذي تميز عن “Motorola DynaTAC” بطول فترة استعمال البطارية.

وفي عام 1989 عادت شركة موتورولا لتقدم هاتفها الجديد “Motorola MicroTAC”، ليبدأ بذلك مفهوم الهاتف المحمول الذي نعرفه: صغير في الحجم ويمكن وضعه في الجيب مع سهولة الاستخدام.

ثم قامت بتطويره وتقديمه للسوق مرة أخرى عام 1992 كأول هاتف محمول رقمي بنظام الجيل الثاني 2G، فجلبت شبكات محسنة للمكالمات الصوتية وأصبحت أكثر سرعة من الجيل الأول 1G.

في أواخر الثمانينات وبداية التسعينات كان يوجد جهاز يسمى: Personal digital assistant أو المساعد الشخصي الرقمي، وهو عبارة عن جهاز صغير بحجم الجيب، له شاشة وذاكرة عليها تطبيقات مثل: التقويم والرسائل ودفتر للعناوين وقائمة المهام ومذكرة وآلة حاسبة والبريد وبرامج أخرى تساعد رجال الأعمال في تنظيم وقتهم وأعمالهم؛ فبدأ المبرمجون يحاولوا دمج خصائص المساعد الرقمي مع الموبايل تدريجيًا، وكان أول جهاز يجمع بين فكرة الهاتف المحمول وفكرة المُساعدات الشخصية الإلكترونية PDA عام 1993 هو “IBM Simon”.

وفي عام 1992 بدأ عصر الاتصالات وأصبح من الممكن إجراء المكالمات الدولية عن طريق الموبايل بسهولة.

وفي 3 ديسمبر 1992، تم إرسال أول رسالة قصيرة في العالم وكانت بحد أقصى 160 حرف للغة الإنجليزية و70 حرف للغة العربية.

واصلت موتورولا نجاحها؛ وأنتجت أول جهاز صدفي “Motorola StarTAC” عام 1996 وكان مزود بشاشة عرض. ويعتبر أفضل أجهزة الموبايل وأكثرها انتشارًا في ذلك الوقت.

وعادت نوكيا للمنافسة مجدّدًا، وأنتجت “نوكيا 8110” أو “هاتف الموزة!” الذي ظهر لأول مرة في أول فيلم من سلسلة أفلام ماتريكس.

ثم وضعت حجر الأساس للهواتف الذكية واخترعت “نوكيا 9000” أول موبايل بلوحة مفاتيح كاملة وشاشة تعمل باللمس.

ثم دخلت “بلاك بيري” المنافسة عام 1999، واخترعت أول أجهزتها الذكية المميزة بلوحة المفاتيح سهلة الاستعمال ونظام عملها السريع والمتطور؛ وكانت الاختيار الأمثل لكثير من رجال الأعمال.

وعلى التوازي أطلقت نوكيا جهازها “نوكيا 7110″، وكان أول هاتف محمول يمكنه استعمال الانترنت عن طريق بروتوكول التطبيقات اللاسلكية WAP، ورغم أن هذا التطبيق لم يكن إلا تقليص للإنترنت في شكل نصي، إلا أنّها كانت خطوة ثورية للهواتف المحمولة. ثم تبع هذا الهاتف أجهزة مشابهة جَمَعَت بين الهاتف والفاكس وجهاز النداء الآلي.

ثم مضت مراحل تطور الموبايل سريعًا؛ فدخلت سامسونج المنافسة في نفس العام 1999 وأنتجت أول موبايل بمشغل mp3.

samsung sprint

وكان اختراع أول موبايل بكاميرا من نصيب اليابان، ورغم إن دقتها كانت 1 بيكسل إلا أنها كانت مقبولة في ذلك الوقت.

samsungsprint

ومع بداية الألفية الجديدة، ظهرت شبكات الجيل الثالث 3G ، مما زاد في سرعة الانترنت ونقل البيانات.

ثم قدمت نوكيا جهازها “نوكيا 8310” والذي كان قفزة كبيرة للهواتف الجوّالة أيامها؛ لاحتوائه على خاصية راديو FM وتطبيق للمواعيد وإمكانية استقبال وإرسال البيانات بالأشعة تحت الحمراء Infrared.

Nokia 8310

ودخلت إريكسون المنافسة بقوة بإنتاج أول موبايل بخاصية إرسال البيانات بالبلوتوث، وأنتجت في نفس العام أول موبايل له شاشة ملونة في العالم!

Ericsson1 Ericsson2

وظهرت سيمنز بإنتاج أول موبايل يعمل بنظام الـ GPRS، ويحتوي على ذاكرة داخلية تصل إلى 360 كيلوبايت! (وقتها كانت كبيرة جدًا!).

Siemens

ثم عادت نوكيا لتنتج مجموعة من الموبايلات، حظيت بشعبية كبيرة احتلت بها الصدارة؛ لخفة وزنها وسهولة استخدامها ورخص ثمنها، أشهرها “نوكيا 3310″ والذي باعت منه أكثر من 126 مليون قطعة، و”نوكيا 1100” الذي باعت منه 200 مليون نسخة في عام واحد هو 2003.

وفي 2007 أشعلت آبل المنافسة بجهازها آي فون الأنيق الذي يعمل بشاشة لمس سهلة الاستخدام، ومع نزول الهواتف التي تعمل بنظام الأندرويد للأسواق عام 2008؛ أصبحت المنافسة أقوى لتقديم خدمات جديدة ومتنوعة من خلال مجموعة من التطبيقات مجانية ومدفوعة الأجر خلال متجر أبل وجوجل بلاي

ثم تطورت شبكات الجيل الرابع 4G في 2010، لتقدم انترنت أكثر سرعة؛ ليصبح الموبايل وكأنه كمبيوتر محمول بالفعل.

MPHF

والآن ما الذي تحلم أن تجده في الموبايل؟ هل سيأتي اليوم الذي نسخر فيه من هواتفنا الآن، ونقول فيما بعد كانت إمكانياتها محدودة؟!!

قصة بناء متجر آندرويد Google play لتطبيقات الهواتف الذكية

 Andy Rubin مهندس برمجيات أمريكي، قام في 2003 بالتعاون مع 3 من أصدقائه بعمل نظام تشغيل operating system للكاميرات الرقمية، لكن بعد فترة من العمل عليه وجدوا إن سوق الكاميرات الرقمية محدود ولن يحقق لهم ما يتمنوه من العوائد؛ فقرروا تطوير نظامهم ليصبح نظام تشغيل للهواتف المحمولة، عُرف فيما بعد بنظام التشغيل Android.

وبعد العمل عليه لفترة، نفذت أموالهم وواجهتهم مشكلة التمويل؛ فقرروا عرض مشروعهم على إحدى الشركات الكبرى لتشتريه، لكن كل محاولاتهم قوبلت بالرفض.

رفضت Samsung الإنفاق عليه، وقالت أنها لن تضيع أموالها في أمور غير مفيدة. استهزأت Nokia من النظام ووصفته بأنه “عقيم”، وقالت أنها لن تستغنى عن نظامها الكبير والمنتشر بعدما عملت عليه عدة سنوات؛ لصالح نظام مبتدئ لن يؤثر في السوق!

لم ييأس “روبين” وطوَّر من نظامه مع الفريق، ثم عرضه على شركة “جوجل Google” التي اشترته منه عام 2005 بـ 50 مليون دولار، في واحدة من أفضل صفقات جوجل على الإطلاق، وقامت بتعيينه رئيسًا لفريقه ليكملوا تطوير فكرتهم.

FILE PHOTO - A 3D printed Android mascot Bugdroid is seen in front of a Google logo in this illustration taken July 9, 2017. Picture taken July 9, 2017. REUTERS/Dado Ruvic/Illustration/r/File Photo

وفي 2007، ظهر تحدّي آخر أمام فريق “آندي”، وهو ظهور نظام التشغيل IOS الخاص بالأيفون من شركة أبل، والذي يعمل بشاشة اللمس! لكن لم يتراجع “أندي” وقرر تطوير نظامه الذي لم يكن يعتمد في خطته الأساسية على شاشات اللمس.

في 2008، أعلنت “جوجل” عن أول هاتف ذكي بنظام “الأندرويد” ويعمل بشاشة لمس من تصنيع شركة الهواتف الصينية HTC.

دعمت “جوجل” نظام التشغيل “أندرويد” كمنصة مجانية ومفتوحة المصدر مبنية على نظام تشغيل “لينكس Linux”، وأنشأت تحالف مكون من 80 شركة متخصصة في الاتصالات وتصنيع البرمجيات، للعمل على تطوير تطبيقات له، والاعتماد عليه كنظام تشغيل عند التصنيع، وللتسويق له بين كبرى الشركات العاملة في مجال الاتصالات.

android google play

وفي نفس العام، أطلقت جوجل متجر تطبيقات آندرويد للهواتف الذكية (لتطبيقات الكتب، الألعاب، الأخبار.. إلخ)

وفي 2009 فتحت “جوجل” الباب لتطوير تطبيقات متجر آندرويد للمبرمجين من أمريكا الشمالية وبريطانيا فقط، ثم وسّعت النطاق للمبرمجين من 29 بلد آخر في 2010.

android

احتل نظام “الأندرويد” الصدارة بين أنظمة تشغيل الهواتف الذكية بعد خمس سنين فقط من إصداره، مما ساهم في انتشار متجر تطبيقات الأندرويد والذي أُطلق عليه فيما بعد “Google Play” أو متجر تشغيل جوجل.

وفي مارس 2013 ترك “آندي روبين” فريق تطوير”الأندرويد” وانتقل للعمل على مشاريع داخلية في جوجل، وفي نهاية العام تولّى إدارة قسم الروبوت. ثم استقال نهائيًا من جوجل في أكتوبر 2014 ليبدأ تأسيس حاضنة أعمال للمشاريع الناشئة عالميًا.

انتشر نظام تشغيل “آندرويد” السنوات الأخيرة، واستحوذ متجر جوجل على 85% من سوق تطبيقات الهواتف والأجهزة الذكية عالميًا.

app downloads 2018

حتى أنه في الربع الأخير من 2017، كان يحتوي على أكثر من 3 مليون تطبيق من مختلف بلدان العالم وفي مجالات متنوعة، ووصل عدد التحميلات إلى أكثر من 19 مليار تحميل (بنسبة الضعف تقريبًا للتحميلات من متجر تطبيقات أبل)، وبلغ حجم العوائد له من الاشتراكات السنوية للمطورين 11.8 مليار دولار.

انفوجرافيك: كيف تُجني التكنولوجيا أرباحها لتضمن تطورها وانتشارها؟

ابتكار التكنولوجيا في ذاته لا يعني تحقيق المكسب المادي، ولن يحصل جنى الأرباح من تقنية معينة بسرعة، ولكن هناك ترتيب زمني معين ومراحل لا بد أن تمر به أي تقنية للوصول إلى مرحلة جني الثمار وتحقيق عوائد تُسهم في تطوير تلك التكنولوجيا وانتشارها، وخصوصًا تلك التقنيات المتعلقة بالمحتوى والإعلام والنشر الالكتروني.

يبحث مبتكروا “التقنية technology” في البداية عن “المستخدم user” الذي يدفع مقابل استخدامه، ولكن التقنية في حد ذاتها قد لا تكون ذات نفع للمستخدم النهائي، بدون “محتوى content” ذي قيمة بالنسبة له.

فمثلًا “شبكة الإنترنت” لم تكن ذات قيمة هامة لكل إنسان كما تم اختراعها خلال الفترة (1950 – 1970م) كشبكة تبادل بيانات بين جهازي كمبيوتر. ولكن تطورت تلك التقنية إلى أن تمكنت من تبادل البيانات بين عدد ضخم من الأجهزة، على أن تكون تلك البيانات من نوع مطلوب ومميز، كنقل الكتب من مكتبة جامعية في ولاية شمالية إلى أخرى مثيلة في ولاية جنوب أمريكا الشمالية. هذا هو “المحتوى” القيّم الذي سيُمكِّن المستخدم النهائي أو الشخص العادي من تقدير تلك التقنية وشرائها.

ثم يأتي دور المحتوى (أو القيمة value المتضمنة في التكنولوجي) في جذب المستخدمين لاستخدام هذه التقنية، وبعد فترة قد تكون قصيرة أو طويلة يبدأ مبتكرو التقنية في جني “العوائد revenues” من الشركات المُصنعة أو كبار الموزعين والموردين إلى أن يقوم المستخدم النهائي بدفع اشتراك أو قيمة المنتج أو الخدمة الإعلامية التي تُقدَّم له. ليُخَصص جزء من هذه العوائد لتطوير التقنية وجزء آخر كأرباح للمصنعين والمطورين والموزعين… إلى غير ذلك من سلسلة المستفيدين.

وجزء أساسي من التقنيات المتعلقة بالإعلام وتقديم المحتوى مرتبط بتقديم “الإعلانات advertising” لتزيد العوائد ويزيد التطوير وتزيد رغبة المطورين في رفع كفاءة التقنية ويُرغِّب المُعلنين صُنّاع المحتوى في زيادة ما يقدمونه من قيمة للمستخدم النهائي، وهكذا في دورة مغلقة تُسمى دورة “التكُّيف التكنولوجي technology adoption cycle”.

هكذا بدأ “الهاتف الجوال” كتقنية تم اختراعها في 1973م لتقوم بتقديم أثير يستطيع الناس من خلاله نقل محتوى (الكلام) خلال الاتصال بشكل أكثر حرية من قبل، ولكن ظل 10 سنوات تحت التجربة والتطوير وبناء بنية تحتية له، باستثمار من شركة الاتصالات “موتورولا” -التي كانت تُصنِّع تقنيات الاتصال عبر موجات الراديو آنذاك- حتى خرج أول هاتف جوال في عام 1983م إلى جمهور من المستخدمين ليوفر خدمة عظيمة وهي سهولة التواصل وتبادل الكلام والصوت (المحتوى content) مع حرية الانتقال خارج المنزل.

أقبل الناس (المستخدمون users) على شرائه وبالتالي ظهرت أول عوائد من تسديد المُشترين لثمن التقنية ومشتملاتها (الجهاز والخدمة التي تتضمن المحتوى أو القيمة، لكن هامش الربح في البداية كان محدودًا وكانت تذهب أغلب العوائد في تطوير الهواتف وشبكات نقل الاتصال.

ثم مع تضمين قيمة جديدة لمحتوى الهواتف الخلوية، بعد اختراع رسائل التجوال القصيرة sms عام 1990م، بدأت الشركات المُصنعة ومقدمي الخدمة بتحقيق مكاسب مالية من الهواتف المحمولة، وكان الانتشار أكثر بعد سنوات قليلة، مع وصول الهواتف متعددة الإمكانات (ذات الكاميرا، وتصفح الإنترنت وتصفح البريد الالكتروني وتسجيل المذكرات…).

ثم النقلة الكبرى عام 2007 مع ظهور أجهزة شاشة اللمس من شركة “أبل” مع متجر غني بالتطبيقات التي تزيد من قيمة الهاتف وتخلق تنوعًا يسمح بانتشاره أكثر. ومع وجود محتوى متجدد ومتنوع ومميز عبر الموبايل، ظهرت شبكة من المُعلنين تستخدم تلك التطبيقات لنشر الإعلانات والحصول على عائد يصب في مصلحة كل القائمين على التقنية الأساسية (الهاتف الجوال الذكي). حتى أنه سبق تكنولوجيا “الانترنت” التي تحتاج لبنية تحتية وشبكات أكثر تكلفة لزيادة انتشارها حول العالم.

على نفس المنوال سارت تقنيات التليفزيون والراديو منذ أكثر من ثلاثين عام. ولا زالت كل التقنيات الإعلامية في سباق وتنافس شديد لتقديم محتوى مميز، وجذب مستخدمين جدد.

تُري من سيكون الأظهر والأكثر استحواذًا للجمهور “والأرباح!” بعد 30 عامًا من الآن؟

قصة بناء متجر “أبل” App Store لتطبيقات الهواتف الذكية

في عام 2003، بدأت “أبل Apple” في تطوير متصفح الانترنت “سفاري Safari“، كبديل للمتصفح “انترنت إكسبلورر” -التي كانت تعتمد عليه أجهزة أبل في أنظمة “ماك”-، وذلك باتفاقية تعاون مع شركة “مايكروسوفت” لمدة 5 سنوات.

وفي أي متصفح انترنت، يوجد جزء مهم يُسمى “الإضافات” أو “Add-ons/extensions“، الذي يساعد المستخدمين في تحسين تصفح الإنترنت بالاستعانة بأدوات مساعدة مثل: الترجمة، حجب الإعلانات المزعجة، وحفظ أجزاء من المواقع.. إلخ.

safari-extensions

كانت الإضافات في متصفح الانترنت “سفاري” محدودة جدًا؛ فطُرح على “ستيف جوبز” -المدير التنفيذي لـ “أبل”-، فكرة إتاحة جزء “الإضافات”  للمبرمجين حول العالم، بحيث يمكنهم إضافة أفكار جديدة لإضافات المتصفح، فيما يُسمى بتطبيقات الطرف الثالث third-party apps.

لم يقتنع “جوبز” بفكرة أن يقوم مبرمجين من خارج شركته بعمل تطبيقات لأنظمة تشغيل أبل! لكن بعد ظهور فكرة جهاز “الآيفون” في معامل الشركة، وأنه سيعتمد على “التطبيقات” بشكل أساسي؛ وافق “جوبز”  على الفكرة.

في 2007، قدّمت “أبل” جهاز “الآيفون iPhone” للسوق بتطبيقات محدودة من فريق الشركة، وفتحت الباب للمبرمجين من خارج الشركة لتطوير تطبيقات متصفح الانترنت “سفاري” “web applications/extensions” بعد 3 سنين تطوير من خلال فريقها فقط؛ كتجربة أولية لاستقبال مقترحات تطبيقات للآيفون من المبرمجين خارج الشركة.

وبعد تجربة ناجحة لبناء معرض إضافات “سفاري” بمساعدات خارجية. استطاعت “أبل” تحديد معايير البرمجة والتصميم التي تُلزم بها المبرمجين من خارجها لتطوير تطبيقات “الآيفون”.

app store

في عام “2008” أطلقت “أبل” متجر Apple app store”” بـ 500 تطبيق فقط، ووصل عدد التحميلات إلي 10 مليون تحميل في أول ثلاثة أيام.

وفي أواخر 2010، أطلقت “أبل” متجر تطبيقات لحواسيبها الشخصية بنظام ماك mac app store”“.

ومع نهاية 2017 تخطى “متجر تطبيقات أبل” 3 مليون تطبيق في مختلف المجالات (من: الألعاب – التطبيقات التعليمية – أدوات تحسين الأداء والإنتاجية… إلخ) بمختلف لغات العالم، ووصل عدد التحميلات إلى أكثر من 8 مليار تحميل في الربع الأخير من السنة.

apple stores metrics

خلال النصف الأول من عام 2018، وصلت عوائد “أبل” من متجر التطبيقات إلى  22.6 مليار دولار، كدخل من اشتراكات المطورين لنشر التطبيقات الخاصة بهم على متجر تطبيقات أبل، وبنسبة الضِعف تقريبا للعوائد التي حققها “متجر تطبيقات جوجل” في نفس الفترة، على الرغم من أن “متجر أبل” يغطي 11% فقط من سوق تطبيقات الهواتف والأجهزة الذكية.

انفوجرافيك: تاريخ صناعة وتطور الموبايل

هل تَذْكُر أول هاتف جوال قمت بشرائه؟

هل اختلف كثيرًا عن الذي تحمله الآن‏؟

هل تعلم أن صناعة أول هاتف خلوي بدأت منذ 45 عام فقط!!!‏

لم يكن يُصدّق أحد في ذلك الوقت أن بإمكانه حمل هاتفه والتحدث به في أي مكان، لكن فعلها ‏الأمريكي “مارتن كوبر” نائب رئيس شركة موتورولا، وأجرى أول مكالمة من هاتفه الضخم عام ‏‏1973 بكل سعادة وانتصار!‏

ثم توالت الأفكار وتنافست الشركات لتطويره، بدايةً بتصغير حجمه ليصبح مناسبًا لحمله في ‏الجيب، ثم بإضافة إمكانيات مثل تبادل البيانات (بالبلوتوث) وتشغيل الفيديو والتصوير بالكاميرا …‏

لم يعد ذلك الجهاز الذي يُستخدم لإجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية فقط، ولكن تحوّل ‏إلى جزء أساسي في حياتنا اليومية؛ أصبح الهاتف الذكي، الذي يعمل بشاشة اللمس ويجيب على أسئلتك، يُستخدم في العمل، وفي التعلُّم، وفي اللعب والترفيه.‏

لكن، ما الذي تنتظر أن يقدمه لك هاتفك؟؟

وما الذي تحلم أن تجده فيه في المستقبل، لأنك تفتقده اليوم؟

تعرّف من خلال هذا “الإنفوجراف” على المراحل التي مرّ بها “الموبايل” من بدء اختراعه وكيف ‏تنافست الشركات على تطويره حتى وصل إلينا كما هو الآن…

Mobile Phone Development History infographic

كواليس قصة نجاح شركة “أبل”

كثيرًا ما نستخدم أجهزة الآي فون والآيباد أو أحد منتجات شركة “أبل” العملاقة، ولكن هل فكرنا يومًا كيف نشأت هذه الشركة وكبرت حتى وصلت للقمة؟

قامت “أبل” بشكل أساسي على يدي “ستيف جوبز” صاحب الطموح والرؤية الذي يفكر في الاتجاهات التجارية والتسويقية لمنتج الحاسوب الشخصي، و”ستيف وزنياك” الخبير والعبقري التقني الذي يستطيع تصنيع كمبيوتر بالكامل بنفسه وتطوير كل شيء فيه.

Jobs and Steve Wozniak

كان لقاءهما الأول عام 1970 أثناء تعلم دورة تدريبية في مقر شركة “HP” التي كانت تقوم بتصنيع وتطوير الآلات الحاسبة للأرقام في ذلك الوقت، وهناك أُعجِب “جوبز” بذكاء “وزنياك” كثيرًا، وقامت بينهما علاقة صداقة قوية تحولت لشراكة عمل فيما بعد.

أول عمل مشترك بينهما كان في تصغير شريحة الكترونية لصالح شركة “أتاري” مقابل مبلغ من المال.

وفي عام 1976، قرر الصديقان تأسيس شركتهم “أبل كمبيوتر المحدودة ” Apple Computer Inc، وكان مقرها جراج عائلة “جوبز”، واسمها على اسم الفاكهة التي يحبها.

apple first logo

لجأ الاثنان إلى صديقهم “رونالد وين” ليقوم بدور الراعي للشركة ويعد الأوراق والعقود الخاصة بها، حتى أنه قام برسم أول لوجو لشركة أبل. وكان عبارة عن صورة تخيلية لنيوتن وهو يقرأ في كتاب تحت شجرة تفاح، ومنها اسم الشركة أبل.

قرر “جوبز” و “وزنياك” مكافأة صديقهم “وين” نظير ذلك ومنحه 10% من شركة أبل. لكنه لم يكن يأمل في الاستثمار، فقام ببيع أسهمه بعد أسبوعين فقط من إعلان تأسيس أبل مقابل 800$ فقط!!

Apple I

قام “وزنياك” بتصميم جهاز أبل الأول بسعر 666.66$ (يوازي المبلغ حالياً $2,763). الجهاز كان عبقرياً.

وفي العام الأول حققت أبل مبيعات تقدر بـ 773 ألف دولار وقتها؛ مما جلب المستثمرين الذين قدموا آلاف الدولارات لتحويل أبل من مجرد شركة بها شخصين إلى شركة حقيقية.

ورغم عبقرية “جوبز” لكن لم يوافق المستثمرون عليه رئيساً للشركة مما دفعه إلى إقناع “جون سكالي” أن يترك منصبة كمدير لشركة بيبسي ويأتي للعمل في أبل عام 1983.

في ذلك الوقت تعرّض الصديق والشريك المخلص «وزنياك» لحادث أفقده الذاكرة، فاضطر أن يخرج من إدارة الفريق التقني لفترة زمنية دامت شهور، في هذا الوقت تم إنتاج جهاز «Apple Lisa» على يد مهندسين شركة أبل وكان هذا أول جهاز حاسوب بواجهة رسومية ولكن مبيعاته كانت ضعيفة.

Apple II

استرد «وزنياك» ذاكرته تدريجياً بعد مرور شهور من الحادث وعاد ليُكمل دراسته في علوم الحاسب من جديد، وعادت أبل لتطوير جهاز «Apple II» في عام 1984. حيث قفزت الشركة أول قفزة حين أطلقت جهازها المطوَّر من «ليزا» بحجم أصغر وإمكانية التحكم عن طريق الماوس، ووصلت مبيعات أبل بنهاية عامها العاشر إلى 1.918 مليار دولار أي 25 ضعف ما كانت عليه في 1976، مما جعلهم في موضع مواجهة وتحدي مع الشركات الأخرى الكبيرة مثل «إنتل» و «مايكروسوفت».

لكن في الاجتماع السنوي للشركة مقدمة عام 1985 حدث صدام كبير بين “ستيف جوبز” و”جون سكالي” وقرر مجلس الإدارة رحيل شخص منهما من الشركة، فكان القرار هو فصل “جوبز” من الشركة التي أسسها، على يد الرئيس الذي اختاره!!

بعدها قرر «وزنياك» مغادرة الشركة مرة أخرى بعد أن تم إهمال دوره وفريقه في تطوير «أبل 2»، وباع معظم أسهمه في الشركة.

لم ييأس «جوبز»، فقرر إنشاء شركة جديدة لإنتاج جهاز حاسوبي متطور لأغراض التعليم العالي وأطلق عليها شركة «نكست NeXT». لكن لم يحصل جهازه على نجاح تجاري كبير بسبب غلاء ثمنه، وكان هذا الحاسوب قد اقتناه «تيم بيرنرز لي» واستخدمه في اختراع شبكة الإنترنت!

وبعد نجاح «نيكست»، اشترى “جوبز” قسم الرسوم المتحركة من شركة “لوكاس” وحولها لشركة “بكسار” للرسوم الكرتونية التي أنتجت أنجح أفلام الرسوم المتحركة عالميًا.

وكان «وزنياك» يسير متوازيًا مع صديقه على طريق النجاح فأسس شركة جديدة لتطوير أجهزة التحكم عن بعد «Remote control».

انهارت شركة «أبل» بعد خروج «جوبز» وخسرت الكثير من أموالها مقابل منافسة من مايكروسوفت وقضايا دخلتها أمام بعض الشركات (مثل زيروكس) دون أي إبداع جديد منها في المنتجات، وفي خلال عشرة أعوام انتقلت رئاستها بين أكثر من شخص، إلى أن ترأسها «جيلبرت أميليو» الذي تأكد وقتها أن «أبل» لن تصعد ولن تنجو من هذا الانهيار إلا إذا رجع «جوبز» لرئاستها مرة أخرى.

تواصل «جيلبرت أميليو» مع «جوبز» وأقنعه بالرجوع لرئاسة الشركة، من خلال تقديم عرض شراء لشركة NeXT الصاعدة بقوة والاستحواذ عليها، لتعمل على إنتاج نظام التشغيل MAC OS X. وبالفعل استحوذت أبل على NeXT مقابل 427 مليون دولار. وأصبح “جوبز” المدير التنفيذي لشركة أبل مجددًا عام 1996، وعاد إلى الشركة التي فصلته قبل 10 أعوام، وبدأ بإعادة هيكلة الشركة؛ ففصل جميع من وقفوا ضده، وغير معظم قيادي الشركة.

قرر جوبز في نفس العام إنهاء الصراع القضائي بين أبل ومايكروسوفت تماماً، فقامت الأخيرة بشراء أسهم في أبل بقيمة 150 مليون دولار؛ لتساهم بذلك في حل أزمة الشركة مالياً وتوفر لها السيولة.

Apple logo Think_Different

عام 1997، عادت «أبل» تتألق بشعار تسويقي جديد «think different» (فكر بشكل مختلف)، بعد أن قام «جوبز» بتعيين المبدع “جونثان إيف” رئيساً لقسم التصميم ليبتكر منتجات جديدة بتصاميم بسيطة ومميزة يصحبها قليل من الاختلاف. من بينها أجهزة الآي فون والآي باد والـ ماك.

في عام 1998 أعلنت أبل عن iMac

في 1999 أعلنت عن AirPort

في 2000 أعلنت عن iBooks -كمبيوتر محمول-

في 2001 أعلنت عن الآي تيونز وابتكار “الآي بود” الذي أثار ضجة كبيرة في عالم أدوات سماع الصوتيات «بعد صيحة الواكمان walkman».

في 2003 أعلنت عن الماوس البلوتوث ، وعن لوحة المفاتيح اللاسلكية.

في 2004 أعلنت عن شاشاتها تحت اسم “Cinema Display”

في 2005 أعلنت عن ماك ميني”Mac Mini”

وفي 2005 أعلنت عن آي بود ” Shuffle” و آي بود نانو.

وفي 2006 أعلنت أبل عن ماك برو -Mac Pro- وماك بوك برو -MacBook Pro-

apple tineline

وفي العام 2007، بعد سنوات من العمل والتطوير، استطاعت أبل تقديم الهاتف المتنقل الذكي iPhone ذات شاشة اللمس عالية الدقة، وكذلك الـ iPod بشاشة اللمس، والإعلان عن تلفاز أبل Apple TV، وإطلاق متجر التطبيقات iOS apps store الذي أتاحته للمطورين حول العالم لإضافة إبداعاتهم من تطبيقات الهواتف في مختلف المجالات.

في نفس العام، كشف “جوبز” عن تغيير اسم شركته والتي ظلت 30 عاما تعرف بـ “Apple Computer Inc” فقرر إزالة كلمة “Computer” وذلك تزامناً مع إطلاق الآي فون الذي غيّر مفهوم العالم للهواتف

وفي 2008 كشفت أبل عن خدماتها السحابية “MobileMe” والتي تحولت لاحقاً إلى iCloud. وأعلنت عن ماك بوك Air، وعن Time Capsule

وفي 2009 أصدرت الماجيك ماوس -Magic Mouse-

وفي 2010، انتقلت الهواتف الذكية لمرحلة متقدمة للغاية، حيث الضجة الثانية والكبرى بظهور الحاسوب اللوحي «التابلت» بشاشة اللمس الذي اُطلق عليه اسم «iPad»، وبداية عصر التابلت الحقيقي.

من هذا التاريخ وإلى وقتنا الحالي، تُعتبر جميع إنجازات “أبل” تطوير لما تم ابتكاره منذ 15 عام.

Jobs Apple iphone 2007

عام 2011، وصل «جوبز» لنهاية الطريق، حيث قام بتقديم استقالته من «أبل» بعد مسيرة عمل وكفاح دامت أربعون عام، لمّا شعر أنه قد وصل للنهاية وأنه لن يستطع تقديم أكثر لسوء حالته الصحية. وأولى مساعده «تيم كوك» مسئولية منصب المدير التنفيذي، وترك «جوبز» «أبل» وقيمتها السوقية تسعمائة مليار دولار (900B $)، وهي إلى الآن -2018- واحدة من بين أعلى ثلاث شركات قيمة سوقية في العالم.

يبدو من قصة أبل أن الصراعات والمشاكل التي واجهتها أثناء التأسيس والعودة لبناء من بعد الانهيار، هي تحديات متشابهة لما يحدث لكثير من الشركات الناشئة حول العالم. فهل من الممكن أن تتكرر قصة نجاح كهذه في عالمنا العربي؟

سيرجي برين ولاري بيج وقصة نجاح محرك بحث جوجل

هذان الشابان ترعرعا في بيئة مهتمة بالأبحاث العلمية والرياضيات والكمبيوتر. يبدو أن كل شيء بالنسبة لهم عبارة عن مشكلة حسابية. كل شيء موضع للشك ويستحق البحث فيه. اشترك الاثنان في نفس الاهتمامات والطموحات بالإضافة إلى المهارات التي يكمل كل منهما بها الآخر. كانت عائلتا “سيرجي” و”لاري” قد انتبها إلى إمكانيات أطفالهم منذ الصغر حيث أن الاثنان حضرا مدرسة مونتسوري وهي مدرسة تعمل على تخليق وتطوير قدرات الإبداع في الأطفال في سن صغيرة و مهاراتهم العقلية والجسمية في المراهقة.

مرحلة الجامعة

التقى الطموحان “سيرجي برين” و”لاري بيدج” في الجامعة أثناء دراساتهم العليا في هندسة الحاسب بجامعة “ستانفورد Stanford” عام 1995م، وتحدثا في كثير من المواضيع، فاكتشفا أن لديهم الحلم ذاته، وهو (التحدي للحصول على معلومات مهمة من بين مئات وآلاف المعلومات) وتعتبر هذه المرحلة هي نواة قصة نجاح هذين العبقريين.

خبرتهما وإبداعهما، وهل الدراسة النظرية كافية للوصول إلى الأهداف الكبرى؟

الحياة النظرية ﻻ تكفي للوصول إلى الإبداع ولكن تحتاج صقل وإسقاط من خلال الحياة العملية وهنا كان دور الوظائف التي شغلها “سيرجي” و “لاري” والتي كانت بداية فكرة تأسيس شركة “جوجل” ﻻحقًا.

مرحلة الوظيفة

“برين” حصل على وظيفة في الجامعة كباحث عن معلومات من بين قاعدة بيانات هائلة باستخدام البرمجيات المتاحة وقتها (ومنها Lycos و Infoseek و Excite)، أما  “بيدج” حصل على وظيفة في “ألتا فيستا Altavista” أشهر “محرك بحث” في ذلك الوقت.

محرك بحث بدائي كان مصدر الإلهام في قصة نجاح الشريكين

“بيدج” كان مذهولا دائما بهذا المحرك. كيف يُظهر النتائج عن طريق ضغطة، ويعرض لك الموقع في صفحة أخرى. كان شيئا جديدا بالنسبة له ولكن أكثر ما فكر فيه هو… “كيف يجعل المعلومة الأهم في البداية في محرك البحث؟” لقد كان يفكر كيف يجعل الإنترنت كله موضوع في كومبيوتر صغير، وعندما عرض هذا السؤال على أستاذه وصفه بالمجنون!

انطلاقة جوجل بين فقر وإرادة

Brin and Larry in work

في منتصف عام 1998، التقى “بيدج” بصديقه “برين” فوجده هو أيضا يفكر في نفس الأمر ويبحث عن نفس الهدف؛ اتفقا أن يبرمجا “محرك بحث” خاص بهم لفحص ما يريدونه. ووسط تطوير “محرك البحث” بدأ الاثنان يبحثان عن ممول لتمكينهم من ملكية البرمجة. ولكن كان صعبا جدا.

صديقهم “ديفيد فيلو” مؤسس “ياهو” شجعهم وقال لهم من الأفضل لهم فتح شركة وتطوير المحرك بأنفسهما.

تركوا مخططات الدكتوراه ورسموا مخطط للشركة والإستراتيجية وذهبوا للبحث عن ممول و مستثمر قرروا تسمية المحرك والشركة باسم له علاقة بهدف الشركة قرروا تسمية الشركة “Googol” وهذا التعبير يدل في لغة الرياضيات إلى الرقم 1 متبوعاً بمائة صفر. ولكن خطأ إملائي في تسجيل الدومين أصبحت “Google”! ومع مرور الأيام أصبح الاسم “Google” مصطلحًا داخل القواميس حاليًا بمعنى استخدام محرك “جوجل” للبحث عن المعلومات.

Brin and Larrygoogle

بعد أن فشلت محاولاتهم في الوصول إلى تمويل. حصلوا على قرض من البنك بمليون دولار وافتتحوا الشركة خلال أسبوعين. في 7 سبتمبر 1998 تحديدا.

عملوا ليلاً نهاراً وطوروا المحرك ليكون منافساً لغيره. بل الأفضل. فعلاً حصلوا من مجلة الكمبيوتر على لقب  أفضل “محرك بحث”. في ذلك الوقت كانت “غوغل” تجيب على 10000 طلب يوميا.

ركّزوا جهدهم وقتها لتطوير ظهور نتايج البحث بالاعتماد على العلاقة بين المواقع، والبحث عن آلية لتحقيق أرباح من خلاله!

بعد دراسة طويلة، توصّلوا في سنة 1999 إلى الطريقة المعروفة بـ Adswords-Pageranking. الرائد في ابتكار هذه التقنية هو موقع goto.com والتي اشترتها ياهو منه. لكنهم أعطوها للجامعة، بما أن جميع الأبحاث في البداية كانت هناك، والقاضي حكم للجامعة أيضًا بالحقوق، مع استحقاق جوجل وباقي الشركات لاستخدامها مدة 10 سنوات.

في نفس العام ضَمَن مؤسسي جوجل تمويل بمبلغ 25 مليون دولار من مجموعات استثمار مُخاطِر في “وادي السيلكون”، وقدروا يشتروا حقوق التقنية.

في عام 2000م، بدأوا في تفعيل خدمة Google Adword التي ستمكنهم من الربح عن طريق بيع الإعلانات المتعلقة بكلمات البحث وتظهر بجوار النتائج.

في 2004 عرضت الشركة طرح أسهمها للاستثمار. زادت قيمة جوجل السوقية وبدأت سلسلة من الشراكات مع بعض الشركات الكبيرة، وسلسلة استحواذات على الشركات الصغيرة، لتقدم -إلى جانب “محرك البحث”- حزمة متكاملة من خدمات الويب وتطبيقات الموبايل، منها: الجيميل واليوتيوب وخرائط جوجل ومتصفح الإنترنت جوجل كروم.

googleempire

“جوجل” بدأت كفكرة وحلم مشترك بين شخصين، حوّلوا فكرتهم من رسالة دكتوراه إلى مشروع تقني يخدم العالم كله، وشركة توظف الآن  أكثر من 60 ألف موظف في 70 مكتب في 40 دولة. من تمويل قيمته مليون دولار. إلى مؤسسة ربحية تفوق قيمتها السوقية الآن 760 مليار دولار.

google-search

هدف لاري وسيرجي في البداية كان البحث عن المعلومات بسهولة، والآن بعد 20 عاما؛ أكتر من 70% من عمليات البحث على الإنترنت تتمّ من خلال محرك بحث جوجل، وربما هدفهم الآن أوسع من قبل سنوات. أن تُلبي “جوجل” احتياجاتنا اليومية من خلال إمبراطورية المعلومات التي تمتلكها عنّا عبر منتجاتها وخدماتها المختلفة التي تقدمها لنا مجانًا!

Blog